القائمة الرئيسية

الصفحات

ميشيل كيلو يوجه وصيته للسوريين بعد تدهور حالته الصحية على اثر إصابته بفايروس كورونا

كتب أحمد برقاوي: رسالة من الصديق ميشيل كيلو 

لقد دفعتني رسالة ميشيل الآن على العودة إلى الفيسبوك.وذلك حباً به وبنشر رسالته.

ميشيل الصديق والأخ الحبيب الذي نتمنى ونرجو له الشفاء العاجل ليعود بيننا في كامل قوته ونظارة عقله.

............................................

رسالة من ميشيل كيلو .. وصيتي للسوريين، كي لا تبقوا ضائعين في بحر الظلمات:

  - لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة، فهي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها .

  - لا تنظروا الى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا اليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم. 

  - لن تقهروا الاستبداد منفردين، وإذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء ونهائية، فإنه سيذلكم الى زمن طويل جدا. 

  - في وحدتكم خلاصكم فتدبروا أمرها باي ثمن وأية تضحيات.

  - لن تصبحوا شعباً واحداً ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر الى بعضكم وأنفسكم، وهذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون انكم تقارعونه.

  - ستدفون ثمنا إقليمياً ودولياً كبيراً لحريتكم فلا تترددوا في إقامة بيئة داخلية تحد من سلبياته أو تعزلها تماما.

  - لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف، ولديكم منهم كنز، استمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب، وأطيعوهم واحترموا مقامهم الرفيع.

  - لن يحرركم أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا به في كل كبيرةً وصغيرة، ولا تتخلوا عنه أبداً لأنه قاتل الاستبداد الوحيد.

  - أنتم الشعب وحده من صنع الثورة فلا تتركوا أحداً يسرقها منكم.

  - اعتمدوا أسسا للدولة تسيرون عليها ولا تكون محل خلاف بينكم، وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لكم، لأن استقرارها يضمن استقرار الدولة، الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة. ولا تكون إطلاقا محل خلاف بينكم، فهي أسس ما فوق حزبية أو أيديولوجية، فالدولة دولة وليس لها هوية إيديولوجية لأنها التعبير على مستوى المؤسسات والمصالح العليا عن عموم الشعب.

ميشيل كيلو                 

باريس 07 نيسان/ أبريل 2021



author-img
عين على ما يحدث من أمور و سبر لما خفي بين السطور

تعليقات