القائمة الرئيسية

الصفحات

ترشيح .. قصيدة جديدة للشاعر السوري فاضل سفان

 

الأستاذ فاضل سفان

شاعر سوري


ترَشَّحَ القاصِرُ المجنونُ فاخْتاري

نَعْلاً تعفَّنَ مثلَ الطِّرْحِ في القارِ

أزرى بهِ الفِعلُ ما أزريتُهُ بَطَراً
والفِسْلُ  يَزحَفُ من عَارٍ إلى عَارِ

إن كانَ في القَومِ وجهٌ يُزْدَرى عَلَناً
فذاكَ أوَّلُهمْ في كلِّ مِضْمارِ

ما كنتُ أرْغَبُ أنْ أبْقَى إلى زَمَنٍ
يَزِفُّ سِحْنَتَهُ في عَرْضِ مِشْواري

وغْدٌ تَمرَّد لَمْ يَعْبأ بآصِرَةٍ
في ظِلِّ شِرذِمةٍ مِنْ نَسْلِ أشْرارِ

تَبيعُ عِفَّتَها للنَّاسِ جاهِدَةً
وتَحْتَسي ذُلَّها مِنْ غيـرِ أعْذَارِ

لا الرُّوسُ تُنْقِذُها مِنْ خِزْيِ ما فَعَلَتْ
ولا التَّسَكُّعُ مِنْ دَارٍ إلى دَارِ

«حِزْبُ الشَّياطِينِ» في جَهْرٍ يُضاجِعُها
وللمَجُوسِ مَقَامُ الأهلِ والجَارِ

و«جيشُ صَهيونَ» في أَولى مَطالِبَهُ
يُسَانِدُ «الصُّوصَ» في عَزْمٍ وإصْرَارِ

وداشِرُ المالِ يُغري كُلَّ مُرْتَزِقٍ
كي يرفَعَ السَّقْفَ لا يَرضَى بِمِقدَارِ

ياليتَ مَنْ حَبِلَتْ بالعَفْنِ في زَمَنٍ
قدْ أقفَلَتْ فَرْجَها في كَومِ أحْجَارِ

تَكونُ قَدْ أحْصَنَتْ رَغْمَ الهوانِ بها
أزلامَ مِلَّتِها مِنْ كيدِ غَدَّارِ

إنْ كُنْتَ شرَّقْتَ أو غَرَّبْتَ ما عَرَفَتْ
عيناكَ في الكَونِ قَذْراً مِثْلَ صُفَّارِ

سينْتهي شَأنُهُ في مَكْمَنٍ عَسِرٍ
وليسَ يَغْـنَى بِطَبَّالٍ وزَمَّارِ

يُقَلِّبُ الأمْرَ في دُبْرٍ وفي قُبُلٍ
كَلُعْبَةِ الحَظِّ بينَ القِطِّ والفَارِ

فالْجَأ إلى اللهِ في سِرٍّ وفي عَلَنٍ
مَنْ يُحْسِنِ الظَّنَّ يَضْمَنْ نُصْرةَ الباري

  الفسل: الفاسد
  صفَّار: دودة البطن


فاضل سفّان - أيار 2021 م
للإستماع إلى القصيدة  من هنا 
author-img
عين على ما يحدث من أمور و سبر لما خفي بين السطور

تعليقات