إن التعليم السيىء طامة كبرى وأسوأ من الأمية، لأنه يوهم المرء بالقدرة والفهم والمعرفة وهو عاجز، ويصبح مصدراً لنشر أمراض اجتماعية خطيرة وعلى رأسها الفساد الذي يهدم دولاً ويبقيها تعاني الفقر والتخلف .
أما التعليم الجيد، يبني الحضارة والتقدم والتطور والإنسان القادر على الإنتاج والعطاء بثقة وعن علم وفهم ومعرفة صحيحة. مثال على التعليم الجيد، جامعة ستانفورد في سان فرانسيسكو(كاليفورنيا)، التي تعد الجامعة البحثية الأولى في العالم في تمويل المشاريع الناشئة وكانت وراء إنشاء وادي السيليكون في الستينيات.
وفرت ٤.٥ مليون وظيفة، ولاتزال في مقدمة الجامعات المُؤَهِلة للسياسيين من أعضاء الكونغرس، من يتخرج منها يعرف نفسه بإسمها لا بإسمه لأنها أهلته تأهيلاً ممتازاً.
- نسبة القبول فيها أقل من ٥٪ من المتقدمين.
- ميزانيتها السنوية ٦ مليار دولار.
- إجمالي أصولها ٢٦ مليار دولار.
- حصل أساتذتها على ٦٤ وطلابها على ١٩ جائزة نوبل، وعلى ٢٧ جائزة تورينغ (مكافئة لنوبل في علم الكومبيوتر).
- تخرج منها ٢٧ رائد فضاء.
هذه الصروح الشامخة في بناء المجتمعات، تبني أجيالاً قادرة على العطاء وتطوير الحضارة الإنسانية في كل العالم.
في السبعينيات، العصر الذهبي لجامعة دمشق، درسنا أساتذة مؤهلون تأهيلاً عالياً، تخرج بعضهم من هذه الجامعة ومن هارفارد و واين وجورج واشنطن، أعطونا كل مايملكون من علم وخبرات، وأغلبهم غادر الوطن في بداية الثمانينيات لأسباب معروفة لأغلب السوريين، ولإفساح المجال أمام المتخرجين من دول المنظومة الشرقية الذين عاثوا فساداً في أغلب الكليات، وانحدروا بالعلم والتعليم لأدنى المستويات .
تعليقات
إرسال تعليق