استضافت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، الاجتماع السابع للمجلس الاستراتيجي عالي المستوى التركي القطري، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وجاء في البيان المشترك للدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا بين قطر وتركيا، والذي نشرته وزارة الخارجية القطرية، النص التالي:
عُقِد الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة القطرية التركية في الدوحة بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر 2021.
ترأس الاجتماع كل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وفخامة الرئيس طيب رجب أردوغان رئيس جمهورية تركيا.
عُقِد الاجتماع بروح من الأخوة والتفاهم والتعاون المتبادل، وبما يعكس الشراكة المتميزة والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون في جميع المجالات بين البلدين في إطار رؤية استراتيجية طويلة المدى.
ناقش الجانبان العديد من جوانب علاقتهما القوية والمتميزة بما في ذلك: الأمن الإقليمي والتعاون في مجالات الدفاع والصحة والتجارة والاستثمار والطاقة والطيران والسياحة والثقافة والتعليم.
رحبت اللجنة بنتائج أعمال اجتماع اللجنة التحضيرية الوزارية الذي عقد في الدوحة بتاريخ 6 ديسمبر 2021 برئاسة وزيري الخارجية المسؤولين عن تنسيق وتحضير اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا، إلى جانب نتائج أعمال الاجتماعات الافتراضية التي عقدت في الدوحة بتاريخ 5 ديسمبر 2021 بين المسؤولين في البلدين.
رحب الجانبان بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ الاجتماع السادس الذي عقد في أنقرة بتاريخ 26 نوفمبر2020، وسلطا الضوء على متانة علاقتهما الثنائية والفرص المتاحة لتعميق التعاون بما يعود بالنفع على البلدين.
وتحقيقا لهذه الغاية، واستنادا إلى التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من خلال آلية اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة، وقع الجانبان على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات، بدءا من: الأوقاف والشؤون الإسلامية، الإعلام والاتصال والثقافة وإدارة الكوارث والطوارئ لتوحيد المعايير والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات.
الشؤون الإقليمية والعالمية
ركزت كل من دولة قطر وجمهورية تركيا على تعزيز علاقتهما الثنائية لتصل إلى مستوى الشراكة التكاملية، وناقشتا فرص تعميق التعاون ومواصلة تنفيذ الاتفاقيات والترتيبات المبرمة بينهما سابقًا.
وجدد البلدان التزامهما المشترك بمواصلة وتعزيز الجهود الإقليمية والعالمية لإحلال السلام والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالوسائل السلمية.
وأكد البلدان مجدداً التزامهما المشترك بمواصلة وتعزيز الجهود الإقليمية والعالمية لإحلال السلام والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية، وأبديا رغبتهما في العمل سويًا في إطار حوار التعاون الآسيوي، ودعيا إلى التعاون من خلال استضافة دولة قطر لقمته الثالثة. كما أعاد البلدان تأكيد عزمهما على تعزيز التعاون والتضامن والتنسيق بينهما في المنظمات الدولية والإقليمية بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
أعرب الجانبان عن تقديرهما المتبادل لجهود الوساطة النشطة من كلا البلدين لتعزيز السلام والمصالحة في بعض أكثر النزاعات ديمومة واستعصاءً في جميع أنحاء العالم، ولقيادتهما الفعالة للجهود الأخرى لتحقيق هذه الأهداف.
أشادت الجمهورية التركية بانتخابات مجلس الشورى التي جرت في دولة قطر في 2 أكتوبر 2021، والتي أقيمت بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وأعربت اللجنة عن ترحيبها بمخرجات اتفاق العلا واتجاه العلاقات الخليجية للعودة إلى طبيعتها، وأكدت على أهمية الاستقرار الأمني بمنطقة الخليج.
وأكد الجانبان أهمية إشراك الحكومة الانتقالية في افغانستان من أجل معالجة الأزمة الإنسانية في الدولة ومعالجة هموم المجتمع الدولي في مجالات الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب وزيادة الهجرة غير النظامية. ودعا الجانبان المنظمات الدولية والدول المانحة إلى زيادة جهودها لتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية عاجلة للشعب الافغاني. علاوة على ذلك، شجعوا الحكومة الانتقالية على المضي قدما على طريق الشمولية السياسية وحماية حقوق الإنسان الأساسية لكل الشعب الافغاني، بما في ذلك النساء والفتيات. وجدد الجانبان التزامهما بمواصلة تعاونهما فيما يتعلق بالعمليات المستقبلية للمطار كابول الدولي في إطار التزامهما الدائم تجاه الشعب الافغاني الشقيق. أعربت تركيا عن تقديرها لدور قطر الحيوي في دعم السلام في أفغانستان وتسهيل إجلاء المدنيين ورعايا العديد من دول العالم. وجدد الجانبان رغبتهما في مواصلة العمل معا لتحقيق حل عادل وسلام دائم في أفغانستان.
أدان الجانبان التصعيد المتزايد لخطاب التخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) والخطاب الشعبوي الذي يحرِّض على الإساءة والاعتداء بسبب الانتماء الديني، وأكدتا رفضهما التام لجميع أشكال خطاب الكراهية على أساس العقيدة أو العرق أو الدين.
اتفق البلدان على أهمية زيادة الجهود المشتركة لتنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي (2020 – 2023) في مكافحة خطاب التخويف من الإسلام والتمييز الديني والتعصب والكراهية ضد المسلمين. وبالإشارة إلى القرار المتخذ في القمة الإسلامية الرابعة عشرة، أكدا على دعوة منظمة التعاون الإسلامي للاعتراف بيوم 15 مارس / آذار كيوم دولي للتضامن ضد خطاب التخويف من الإسلام.
اتفق الجانبان على الاستمرار في دعم القيم التي تعزز التسامح والتنوع والتعايش، وعلى العمل لإرساء مبادئ السلم والأمن الدوليين، إلى جانب دعوة الجميع لتحمل مسؤولياتهم برفض خطاب الكراهية والتحريض.
أكد الجانبان التزامهما وتضامنهما الكامليْن في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومواصلتهما لجهود تعزيز التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب بما يعكس القيم المشتركة بينهما والمستمدة من القانون الدولي، وأكد الجانبان التزامهما الكامل وتضامنهما في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. وجددا التأكيد على عزمهما للتعاون ضد التهديدات الناجمة من المنظمات الإرهابية، بما في ذلك داعش، وحزب العمال الكردستاني / حزب الاتحاد الديمقراطي / وحدات حماية الشعب، ومنظمة فتو، وكذلك المنظمات التابعة لهم.
أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ من التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية والتي تقوِّض حل الدولتين، وجددا دعمهما المطلق للحقوق المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة داخل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع منح جميع اللاجئين الفلسطينيين الحق في العودة.
وانسجاما مع اعترافهما بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مازال الطرفان يعتبران المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، غير قانونية وتشكل عقبة مستمرة في طريق تحقيق السلام، كما خلصا إلى أن أي دعم لضم إسرائيل غير الشرعي للأراضي المحتلة يشكل عائقاً حقيقيا أمام الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة.
جدد الجانبان التأكيد على التزامهما بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية ودعمهما لحكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي والعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، وعبر الجانبان عن أملهما في أن يتم إجراء انتخابات حرة ونزيهة من اجل ضمان الاستقرار الدائم في ليبيا.
وأكد البلدان من جديد التزامهما القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وشددوا على أن الصراع لا يمكن حله إلا من خلال عملية سياسية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وإعلان جنيف 1.
ودعيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود التهدئة وإلى المساهمة في حل سياسي موثوق به ومستدام، وأعربا عن أملهما في مواصلة عمل اللجنة الدستورية للأمم المتحدة بطريقة بناءة تؤدي إلى التوصل إلى نتائج مرضية.
وأعرب الجانبان عن تصميمهما على محاربة كافة أشكال الإرهاب الذي يقوض سيادة ووحدة أراضي سوريا، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة.
جدد الجانبان التزامهما بمواصلة دعمهما للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا. أكد الجانبان على تعهدهما بدعم الجهود الدولية بالإضافة إلى جهود تحقيق الاستقرار التي تبذلها المعارضة السورية الشرعية لتسهيل العودة الطوعية والآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى سوريا.
ناقش الاجتماع الوحدة السياسية للعراق وسلامة أراضيه كأسس لضمان السلام والاستقرار في المنطقة. وأعرب الجانبان عن دعمهما لجهود الحكومة العراقية لإرساء الاستقرار في البلاد. كما أكد الجانبان التزامهما بالمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
شددت اللجنة على أهمية وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وعلى ضرورة إنهاء الحرب في ذلك البلد من خلال المصالحة الوطنية والحوار البناء كأساس لتسوية سياسية دائمة وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ومن ضمنها قرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية رقم 2216 (2015) وآلية تنفيذه ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل.
أعرب الجانبان عن دعمهما لكافة الجهود الهادفة إلى التوصل إلى تسوية سياسية للقضية القبرصية من خلال الحوار البناء القائم على الاحترام المتبادل.
أكد البلدان دعمهما لسيادة السودان واستقلاله السياسي وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، واحترام رغبة وتطلعات الشعب السوداني في العيش في بلد ديمقراطي ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار، وأشادتا بتوقيع اتفاق السلام في جوبا في 3 أكتوبر 2020 بين الحكومة الانتقالية في السودان ومجموعة من الحركات المسلحة، وأعربتا عن تقديرهما لدولة جنوب السودان لرعايتها إبرام هذا الاتفاق، وتتطلعان إلى انضمام بقية الفصائل إلى عملية السلام المذكورة، كما أكدتا موقفهما الثابت في الوقوف مع الشعب السوداني لإنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية.
يرحب كلا البلدين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيس مجلس السيادة في السودان، اللواء عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك بالعودة إلى العملية الانتقالية في إطار الإعلان الدستوري.
كما أكدوا موقفهم الثابت بالوقوف مع الشعب السوداني من أجل إنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق تطلعاتهم في الاستقرار والتنمية.
رحبت اللجنة بالتقدم الذي أحرزته جمهورية الصومال الفيدرالية في جهود بناء الدولة، مؤكدة على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في الوقت المناسب لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار. واتفق الطرفان على زيادة وتطوير تعاونهما مع الصومال، ودعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه للصومال.
جدد الجانبان التزامهما بالمساهمة في التنمية المستدامة للقارة الأفريقية وتعزيز مشاريع التعاون المشترك الممكنة لتحقيق هذه الغاية، واتفقا على إجراء مشاورات بشأن أفريقيا بهدف اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الشأن.
التعاون في مجال التربية والثقافة
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في زيادة تطوير تعاونهما في مجالات الثقافة والتعليم.
التعاون في المجال الصحي
أكدت دولة قطر والجمهورية التركية على موقفهما الثابت لتأمين أوضاع الصحة العامة على نطاق العالم ضد الأمراض المعدية مثل جائحة كوفيد – 19 التي تشكل تحديا غير مسبوق للبشرية جمعاء. وأعربتا عن ارتياحهما للجهود المشتركة الحالية بين الجهات الصحية المعنية في مكافحة الوباء.
أشارت دولة قطر إلى مساهمتها بتقديم أكثر من 88 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة لجائحة كوفيد – 19 لأكثر من 78 دولة ومنظمة عالمية متعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين واليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في القارات الخمس حول العالم.
اكدت الجمهورية التركية بدعمها لـ 160 دولة و12 منظمة دولية في مكافحتها للوباء وقدمت أكثر من 1.7 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 إلى 12 دولة شقيقة منذ بداية الوباء.
انسجاما مع الإرادة التي تم التعبير عنها في قرار العام الماضي بشأن القيام بزيارات ميدانية في قطاع الصحة، رحبت اللجنة بزيارة مسؤولين من وزارة الصحة في جمهورية تركيا إلى قطر في ديسمبر 2019 بهدف تعزيز التعاون في قطاع الصحة، وأعرب الجانبان عن عزمهما دراسة الخيارات المتاحة لإنشاء مكتب للتنسيق والمعلومات لشركة الخدمات الصحية الدولية التابعة لوزارة الصحة في جمهورية تركيا في الدوحة.
الشراكة في مجال التجارة والاستثمار والطاقة
وتعهد الجانبان بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بينهما في قطاع الخدمات المالية ومواصلة العمل بتنسيق مالي وثيق.
رحب الطرفان بتوقيع اتفاقية تمديد وتعديل اتفاقية صرف عملات الليرة التركية – الريال القطري بين البنك المركزي لجمهورية تركيا والبنك المركزي القطري.
ثمن البلدان النمو الكبير الذي تشهده علاقاتهما التجارية الثنائية، وأعربا عن رغبتهما المشتركة في البناء على هذا النمو، وشددا على الحاجة إلى العمل معا خلال فترة التعافي الاقتصادي الذي يشهده العالم، وتحقيقا لهذه الغاية دعا الجانبان إلى إكمال إجراءات التصديق على اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية الموقعة بين الحكومتين في عام 2018.
رحبت اللجنة بالتقدم الذي تحقق في الاستثمارات المتبادلة في العام الماضي، وبحقيقة أن الاستثمارات القطرية في تركيا قد بلغت ما يعادل 33.2 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2020. وتعهد الجانبان باستكشاف سبل دعم تنويع العلاقات الاقتصادية والتنسيق المالي بينهما.
تأسيسا على الإرادة التي تم التعبير عنها في البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الخامس للجنة حول أهمية دور الغرف التجارية في كلا البلدين في تعزيز فرص الاستثمار، رحبت اللجنة بمنتدى الأعمال التركي القطري الذي عقد افتراضيا في 29 سبتمبر 2020 بمبادرة من مجلس الوزراء وغرفة تجارة وصناعة قطر واتحاد الغرف التجارية وبورصات تبادل السلع في تركيا.
اتفق الجانبان على زيادة التعاون بينهما في مشاريع البنية التحتية في كلا البلدين. ونوهت قطر بدور الشركات التركية في مشاريع تطوير البنية التحتية في قطر استعدادًا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 وخطط التنمية في إطار رؤية قطر 2030.
أشاد الجانبان بالجهود المشتركة التي بُذلت بناء على البيانات المشتركة السابقة الصادرة عن اللجنة لتشجيع المشاركة المنتظمة في المعارض التجارية في قطر وتركيا وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بينهما.
اقترحت دولة قطر إنشاء “منطقة اقتصادية تركية حرة” في المناطق التي تشرف عليها هيئة المناطق الحرة القطرية التي تأسست في عام 2018. ما يتيح فرصا فريدة لجمع الابتكار الصناعي التركي مع المزايا التنافسية العالمية للاقتصاد القطري لتمكين المستثمرين الأتراك من الوصول إلى أسواق إضافية في الهند وآسيا وأفريقيا.
رحب الجانبان بالترويج للمشاريع التجارية العامة في مجالات تغليف المواد الغذائية وتصنيعها وخدمات الموانئ.
هنأت الجمهورية التركية دولة قطر على تأهلها لاستضافة معرض إكسبو 2023 للجمعية الدولية لمنتجي البستنة بالدوحة في مارس 2023. واتفق الجانبان على العمل بتعاون وثيق من أجل إنجاح تنظيم هذا الحدث الكبير.
أكد كلا البلدين رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وشددا على الأهمية المتزايدة لمساهمة مصادر الطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي المسال في دعم وتعزيز علاقاتهما التجارية الثنائية.
اتفق الطرفان على مناقشة إمكانية تطوير مشاريع محطات لتوليد الكهرباء في الجمهورية التركية باستخدام الغاز الطبيعي أو الطاقة المتجددة على أساس نظام إنتاج الطاقة المستقل، ومن خلال توقيع اتفاقية طويلة الأمد مع الجهات المعنية من قبل الحكومة التركية لشراء الكهرباء المولدة.
التعاون في مجال الدفاع
أكد كل من دولة قطر وجمهورية تركيا على المساهمة الحيوية لشراكتهما الدفاعية في الأمن والاستقرار الإقليميين.
وتماشيا مع الإرادة المشتركة التي تم التعبير عنها في الاجتماعات السابقة للجنة الاستراتيجية العليا، رحب الجانبان بالإنجازات التي تحققت في مجال التعاون في مجال الصناعة الدفاعية، وأكدا عزمهما على زيادة تعزيز التعاون في هذا المجال من منظور استراتيجي طويل الأمد. واتفق الجانبان على أن التعاون الدفاعي الثنائي يمكن أن يتطور ليشمل التعاون خاصة في تصنيع أجزاء المحرك، صيانة المحرك، اصلاح وتجديد المحركات، المركبات بدون طيار (الجوية، البرية، البحرية) والحلول المضادة للطائرات بدون طيار، وتكنولوجيا الصواريخ، والمحاكاة والمنصات البحرية.
التعاون في مجال الطيران المدني والنقل والعلوم
سلطت اللجنة الضوء على التعاون الوثيق القائم في مجال الطيران المدني بين البلدين.
ودعت سلطات الطيران إلى تعزيز وتطوير حقوق الحركة الممنوحة لشركات النقل الجوي المعينة، وحثها على التركيز على قضايا التنسيق المتعلقة بزيادة حجم حركة نقل كل من الركاب والبضائع بين البلدين.
أشار الجانبان إلى أهمية وجود مذكرة تفاهم ثنائية تتناول المناهج المتبعة لاستدامة أنظمة الطرق والمرور وتخفيف آثار تغير المناخ في سياق التعاون الدولي بما يتماشى مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس.
وناقش الاجتماع موضوع التوعية بتغير المناخ والتخفيف من حدته والتكيف معه في سياق مناقشة سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بشأن تغير المناخ.
التعاون في مجال السياحة والثقافة والتعليم
وفي سياق التنويه بالأسس الراسخة التي تربط بلديهما في مجالات الثقافة والشباب والرياضة والتعليم والعلوم والأرشيف والمكتبات، أكد كلا البلدين عزمهما على زيادة تعميق التعاون في هذه المجالات.
ناقش الجانبان الابتكارات في التعلُّم عن بعد واستراتيجيات التطبيق في التعليم.
وأعربا عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير، بما في ذلك تبادل الباحثين والعلماء وورش العمل والاجتماعات والمؤتمرات العلمية والفنية.
التعاون الانمائي
يتطلع لتعزيز التعاون الاستراتيجي في كلاً من القطاعات الإنسانية والإغاثية والتنموية مع الجهات ذات الصلة في الجمهورية التركية ألا وهي هيئة إدارة الكوارث والطوارئ AFAD وكذلك وكالة التعاون والتنسيق TIKA من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والعمل في الدول ذات الاهتمام المشترك.
التضامن والوحدة
أكد البلدان على أهمية علاقتهما بما يعود بالنفع وتحقيق المصالح المشتركة لكليهما، وكذلك أمن واستقرار وازدهار المنطقة.
أشاد الجانبان بروح الأخوة الصادقة والإرادة المشتركة التي سادت اجتماع اللجنة والتي عكست عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
واتفق الجانبان على مواصلة متابعة تنفيذ توصيات وقرارات المجلس الاستراتيجي الأعلى عن كثب.
واتفق الجانبان أيضا على عقد الدورة الثامنة للجنة الاستراتيجية العليا في جمهورية تركيا في عام 2022، في تاريخ يتم تحديده من خلال القنوات الدبلوماسية.
أعرب فخامة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان عن بالغ تقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها مع وفد فخامته خلال إقامتهم في وطنهم الثاني، دولة قطر.
* وكالة أنباء تركيا
تعليقات
إرسال تعليق