مابين لوزان ومونترو

 

المحامي إدوار حشوة 

قوة الدول ليست بالسلاح وحده  فالاقتصاد ومقدار الانتاج  جزء مهم واساس في حجم ودور اي دولة ومكانتها وتأثيرها وحتى  في قوة نقدها.

وحسب الخريطة المرفقة  التي تحدد حصة كل دولة من الانتاج العالمي نكتشف قدرة كل دولة على المنافسة

الاقتصادية  وفي الحرب مقدار قدرتها على الصمود !

الولايات المتحدة الاميركية

حصتها من  الانتاج العالمي94 ,22%

الصين  :  حصتها من الانتاج العالمي

16,86% 

اليابان :,1 , 5%

الهند:95  , 2%

اوروبا 

المانيا:23 , 4,%

السويد:62 ,  3%

بريطانيا :11 , 3%

سويسرا: ,3 , 3% 

فرنسا :94 ,2%

ايطاليا : 12, 2%

(روسيا :65, 1%)

فيكون مجموع حجم الانتاج في كل اوربا مجتمعه(  20%)

الشرق الاوسط

المملكة السعودية :84  , 0%

تركيا :, 81 ,0%

ايران :80 , 0%

من هذا يتبين ان قوة الاقتصاد الروسي  ادنى من اي دولة اوروبية ولا يمكن ان تكون منافسة للصين واليابان والولايات المتحدة الاميركية في اي نزاع.

روسيا تعتمد على مبيعاتها للنفط والغاز لاوروبا  وحين تتحول الاسواق عنها ينهار اقتصادها  وهي فقط تنافس سياسيا عن طريق امتلاكها للسلاح النووي واما الاسلحة التقليدية فهي متأخرة فيها جدا.

الوجود الروسي في سورية هو لمنع امتداد خط الغاز القطري الى المتوسط فيشكل منافسا مدمرا لاسواق غازها في اوروبا وهو ايضا للمشاركة في محاربة الارهاب(الاسلامي) خوفا من امتداده الى كازخستان ودول القوقاز الموالية لها والباقي تفاصيل !

روسيا دولة نووية وما عدا ذلك هي الاقل اهمية في الاقتصاد العالمي !

والسلاح النووي لم يعد يخيف خصومها   الذين يملكون اسلحة  نووية متطورة  تشكل رادعا لمنع حرب نووية   ولكن هذا السلاح النووي اعادها الى قطب  مهم  سياسي فقط الى جانب اقطاب يرفضون نظام القطب الاوحد  الاميركي وفي هذا نجحت  بالدعم الصيني والصمت الاوروبي!!