وكالة تاس الروسية نقلت عن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق " توني بلير" قوله في محاضرة ألقاها خلال ندوة نظمتها مؤسسة (ديتشلي) البريطانية الأمريكية أنّ "العالم سيصبح على الأقل ثنائي القطب أو ربما متعدد الأقطاب".
وتابع القول : "نقترب من نهاية الهيمنة الغربية في السياسة والاقتصاد".
كما لفت خلال محاضرته إلى أن "أكبر التغيرات الجيوسياسية في هذا القرن ستثيرها الصين وليس روسيا".
وأضاف توني بلير أن الصين "هي ثاني قوة عظمى في العالم وإمكاناتها الاقتصادية ودرجة مشاركتها في الاقتصاد العالمي أعلى من روسيا".
ورأى أن "الصين قد لحقت بالولايات المتحدة في العديد من المجالات التكنولوجية، وتهدد اليوم بالتفوق على الولايات المتحدة".
كما أشار إلى أن "القيادة الصينية تتصرف بعدوانية أكثر فأكثر، ولا تخفي أنها تتعامل مع الغرب بازدراء وتتقرب من روسيا، وترغب في حل مشكلة تايوان أخيرا".
وقال "بلير": "لا تسيئوا فهمي، أنا لا أقول إن الصين ستحاول الاستيلاء على تايوان بالقوة في أيّ وقتٍ قريب، ومع ذلك، لم يعد بإمكاننا بناء سياستنا على اليقين بأنها لن تحاول"، لافتا إلى أن "روسيا وربما إيران ستصبح، بالتأكيد، حليفا للصين في المستقبل القريب".
وتابع القول : "لأول مرة في التاريخ الحديث يمكن للشرق أن يكون على قدم المساواة مع الغرب".
ووصف الخلافات في مواقف دول مجموعة العشرين بشأن القضية الأوكرانية بأنها تحذير للغرب، داعيا إلى بناء علاقات مع الصين على أساس مبدأ القوة والمشاركة.
كما دعا "بلير" الغرب إلى "زيادة الإنفاق العسكري والبقاء قويا بما يكفي لمقاومة الصين في أي سيناريو مستقبلي محتمل، مع الحفاظ على العلاقات مع بكين والتصرف بطريقة براجماتية وليس عدوانية، وإظهار الاستعداد للاحترام المتبادل".
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق "هنري كيسنجر" أن توقع تغييرات في الوضع الجيوسياسي العالمي بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا وأن العالم بعد هذه الحرب لن يكون كما قبلها
وما التحركات الأمريكية المتسارعة والزيارات المكوكية في الشرق الأوسط هذه الأيام ببعيدة عن هذه الفرضيات والتكهنات السياسية بل ربما تصب في صلبها في محاولات لحرف بوصلتها باتجاه آخر
تعليقات
إرسال تعليق