القائمة الرئيسية

الصفحات

 

* هشام نجار

بعد ساعات ستدخل دول  العام الجديد لتلحق بها دول أخرى ، حتى يصل العام الجديد إلى دولنا العربية في طريقه غرباً ليكمل دورته بدوران كرتنا الارضية . 

ولدينا وقفة عند دولة الاستعراضات العالمية السيدة دبي  خانم ، فبمزيد من الفخر والإعتزاز, استطاعت دبي أن تبهر العالم باحتفالاتها بإستقبال العام الجديد، فلقد شهدت منطقة أبراج “خليفة” حضور مكثف من آلاف السائحين الذين حضروا من جميع أنحاء العالم لمشاهدة احتفال دبي التكنولوجي الفريد.

وتعد تلك الاحتفاليات الأكبر من نوعها في العالم, فقد شملت إطلاق عدد كبير من الألعاب النارية التي أذهلت الحاضرين، بجانب الفرق الموسيقية الشهيرة التي عزفت العديد من الألحان والأغاني والتي رقصت على ألحانها العديد من الفرق الاستعراضية العالمية . أما فنادقها فقد إمتلأت برجالات "النخب" العربية والاجنبية .

 إذن فلقد إستطاع العرب المنافسة مع كل دول العالم وربحوا الرهان وحصدوا بجدارة جائزتين كبيرتين في آن واحد ودخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية من بوابتين .

الأولى : من بوابة دبي حيث امتعتنا بإقامة اروع وأكلف إحتفالية شهدها العالم لمراسيم توديع عام 2021 واستقبال عام 2022حيث ستحضره رسميا "الصديقة اسرائيل" ، فإنهالت برقيات الثناء على جميل صنيع الأمراء فإستحقوا وبكل فخر ضمهم إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية.وعليه فإني أتقدم إلى منظمي هذه الإحتفالية الرائعة بإسم مؤسسة الشهيد حمزة الخطيب السورية بخالص تقديرنا وإعجابنا من التطور التكنولوجي المبدع والذي بلغته الامارات حيث وقفت امامه كل عواصم العالم عاجزة على اللحاق بهذا الإنتصار الكبير..كما ان مؤسستنا تبارك لكل عربي شهم مقدام إستطاع حجز جناح له بمبلغ منافس جداَ بلغت قيمته 30000 دولار لقضاء ليلته في بلاط الأمراء فهنيئا للمحظوظين جميعاً.

 اعزائي القراء..

أما الثانية: فحصلت في نفس التاريخ وفي ذات الوقت وعلى بعد حوالي 1000 كم فقط من إحتفالية دبي حيث يقيم شعب عربي سوري عريق في حضارته وثقافته , حصل ما سمى تجاوزاً بحكامه على جائزة موسوعة جينيس للأرقام القياسية أيضاً بتقديم هذا الشعب العظيم لأكبر ضريبة دم في التاريخ من اجل حصوله على حريته واسترداد كرامته, فلقد بلغت تلك الضريبة 500000 ليتر من الدم السوري النقي خلال سنوات معدودة فقط بمعدل 25000 ليتر من الدم السوري المراق شهرياَ , بمعدل 800 ليتر من الدماء السورية المراق يومياً , بمعدل 35 ليترا من الدماء السورية المراق في الدقيقة .

دماء بجينات أصيلة نفتخر بها ونعتز  ناهيك عن اكبر تدمير للوطن في فترة قياسية.

 السيدات والسادة 

لقد حصدنا الجوائز بإقتدار وحققنا الإنتصار بهمة اصحاب السمو والسيادة.

 فاشعلوا يا عرب  اعواد البخور منعاً للحسد ..

وإصرخوا جميعاً في وجوه حسادكم المتربصين بكم وبصمودكم : 

عين الحسود فيها عود..

 ويا ناظرني نظرة حسد اشكيك لبشار اسد..

ويا ناظرني نظرة طمعان اشكيك للجنرال خلفان..

ثم لنضع الخرز الأزرق أطواقاً في أعناقنا..

 واساور في معاصمنا..

 ثم لنغني معاً اغنية الراحل فهد بلان: ويلك ياللي تعادينا ويلك يا ويل شبه النار تلاقينا بظلام الليل ..حّنا للضيف.. للضيف.. وحنّا للخيل.. للخيل.....

 وأخيراً وانا أكتب لكم هذا المقال أغالب دمعتي من ان تنهمر عندما أقارن بين الدم السوري الغالي المراق على جوانب الشرف الرفيع .. وبين زجاجات الويسكي المراق في فنادق العشرة نجوم بحيث تصبح زجاجة الوسكي الواحدة المفتوحة لغانية روسية او صهيونية في بلد "التكنولوجيا العربية " وفي أعياد رأس السنه اغلى من خمسمائة الف ليتر من الدم السوري النقي حامل لجينات الأصالة العربية .

 اعزائي بعد كل ماوردته  اتساءل معكم :

لماذا نلوم بعد اليوم اعداءنا؟ 

عذرا لكم ياعرب.

لن أنغص عليكم فرحتكم. 

مبروك لكم جوائزكم.

* هشام نجارمهندس عربي سوري الجذور .. من مدينة حلب أمريكي الجنسيه. متزوج. ماجستير في الهندسه الميكانيكيه من جامعة (بولي تكنيك) في نيويورك. أشغل وظيفة مدير المشاريع الهندسيه لإدارة الصحه في نيويورك ، عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان- المنسق العام للهيئه السوريه للإعمار.

author-img
عين على ما يحدث من أمور و سبر لما خفي بين السطور

تعليقات