بدأت قناة itv البريطانية الأحد الماضي ببث سلسلة من المقابلات التلفزيونية مع "الأمير هاري" والتي حملت بين ثناياها المزيد من الانتقادات والاتهامات للعائلة المالكة في بريطانيا وذلك بعد أيام من طرح مذكراته للبيع، قبل موعد إصدارها.
وفي هذه السلسلة من المقابلات التلفزيونية اتهم "الأمير هاري" أفراد عائلته بالتعاون مع ما وصفه "الشيطان" في إشارة إلى "الصحافة الصفراء" لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته "ميغان" وقال لقناة itv البريطانية إنه فر من بريطانيا مع أسرته إلى كاليفورنيا في عام 2020 خوفاً على حياته وحياة عائلته وأضاف: "وضعت حداً فاصلاً عندما أصبح تحسين صورتهم على حساب آخرين وهم أنا وأفراد عائلتي".
وكان كتاب الأمير هاري الذي حمل عنوان Spare والذي يروي سيرته الذاتية، قد تصدّر عناوين الصحف، بعدما جرى عرضه عن طريق الخطأ للبيع في إسبانيا الخميس قبل الماضي، وذلك قبل إزالته على وجه السرعة من أرفف الكتب، وقبل موعد إصداره رسميا في المملكة المتحدة في 10 يناير/ كانون الثاني.
وشملت المقتطفات التي وصلت إلى الإعلام حتى الآن:
- خلافه مع الأمير ويليام
- وتوسّلاته هو وأخوه ويليام إلى والده بألا يتزوج كاميلا
- والكلمات الأخيرة التي قالها لجدته الملكة الراحلة "إليزابيث" الثانية حيث قيل بحسب ما نقلت صحيفة "ذا تلغراف" عن مصادر مقربة من الملكة، إن احتمالية نشر معلومات خاصة حول العائلة الملكية في كتابه "كان لها أثر على صحتها في عامها الأخير".
وقد يكون أخطر الاعترافات التي نشرها الأمير هاري عمليات قتله 25 من مقاتلي "طالبان" في أفغانستان، والتي طالت قياديين من الحركة وأشعلت فتيل الانتقام والكراهية فقد طلب الداعية المتشدّد أنجم تشودري (وهو ناشط سياسي وإجتماعي بريطاني مسلم) من الجهاديين استهداف القوات البريطانية.
وبحسب ما أوردت صحيفة "ذا ديلي ميل" دعا تشودري أتباعه إلى استهداف القوات في "سورية والعراق وشمال أفريقيا، حيث ينتشر الجنود البريطانيون بكثرة" كما انتقد العائلة المالكة بسبب "تاريخها المظلم في احتلال أراضي المسلمين".
تضمن الكتاب 416 صفحة، وقد قسَّم البريطانيين بين مؤيّد ومعارض، بعد أن فضح في جزء من مقتطفاته أسراراً عسكرية ملكية وشخصية بحتة بينما قال عنه ناشر الكتاب: "كتاب Spare بات أسرع كتاب غير روائي مبيعا في بريطانيا بعد أن بيع منه 400 ألف نسخة حتى الآن في صورة مطبوعة ورقية وإلكترونية وصوتية.
كما قال "لاري فينلي" العضو المنتدب لدار نشر (ترانسوورلد بنغوين راندوم هاوس) في بيان له: "دائما ما كنا نعرف أن هذا الكتاب سيحقق رواجا كبيرا، لكنه تجاوز حتى أكثر توقعاتنا تفاؤلا".
وأضاف: "على حد علمنا المطبوعات الوحيدة التي بيعت أكثر من هذا الكتاب في يومها الأول هي تلك التي كان بطلها (هاري بوتر) الآخر".
نعم فالأسرار التي وردت في الكتاب تجاوزت مستوى التوقّعات وأذهلت الكثيرين، ويشار إلى أن عدداً من البريطانيين عبروا عن امتعاضهم مما ورد في "مذكرات الأمير هاري" كما شنت الصحف البريطانية حملة ضد الكتاب وما يحمله من اتهامات للعائلة المالكة البريطانية، خصوصا لوالده الملك تشارلز وزوجة أبيه "كاميلا" وشقيقه "الأمير وليام"
يمكنكم مشاركة المادة عبر حساباتكم بنقرة واحدة من هنا 👇
تعليقات
إرسال تعليق