محمد علي صابوني
كاتب وباحث
القدس ومشايخ الميكافيلية
المعيار والميزان المنطقي في أي عملية عسكرية تجري في فلسطين المحتلة اليوم هو معرفة من المستفيد الأكبر من تلك العملية ومن المتضرر الذي قدم ضحايا وسيقدم الأكثر لاحقاً بعد أن تحرك اسرائيل طائراتها فوق رؤوس المدنيين وبعيداً عن قادة الفصائل
نعم هكذا تقاس الأمور .. فهل تود أن تعلم أيها "المتفيقه الجهبذ" من المستفيد الحقيقي من أحداث القدس الأخيرة وتبعاتها .. سأخبرك :
1 - نتنياهو المأزوم الذي فشل في تشكيل حكومته منذ أسبوع للمرة الثالثة وتجاوز المهلة المحددة والمهدد فعلياً بتعيين شخصية أخرى لتشكيل الحكومة.
2 - إدارة قطاع غزة العسكرية التي فقدت شعبيتها بعد ارتمائها بحضن إيران وأصبح لا بد من إنقاذ ماء وجهها.
3 - محور الممانعجية وخاصة حسن نصرالله بعد أن كشفت سوءاته في سورية ودحضت ادعاءاته وفضحت صفقاته وشحناته الكبتاغونية الأخيرة.
4 - نظام الملالي في طهران المأزوم سياسياً واقتصادياً وإعلامياً فبات من الضروري محاولة انقاذه وانتشاله.
أولئك هم المستفيدون من افتعال "مسرحيات الإنقاذ"
أنا مع مقاومة المحتل دائما وأبداً .. لكني لست مع توظيف القضية وقتياً لتلميع الخونة والقتلة والعملاء .. ومن ثم وأدها كما جرت العادة.
أما الحميّة التي لا تنشط سوى بجهاز تحكم عن بعد .. فتلك دياثة مقوننة.
حين ننتقد تصرفات من خذلوا أخوانهم السوريين وناموا بأحضان إيران التي قتلت السوريين وهجرتهم ونحرت نساءهم وأطفالهم لا يعني أننا ضد القضية الفلسطينية
وحين نطالب من يدعي المقاومة والممانعة أن يعتق رقاب السوريين والعراقيين واليمنيين والسعوديين ويتوجه بصواريخه إلى المحتل الإسرائيلي لا يعني أننا ضد القضية الفلسطينية
ثم إذا كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : "من خرج على أمتي يضرب برّها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني، ومن قاتل تحت راية عميّة يدعو إلى عصبية أو يغضب لعصبية فقُتل فقتلته جاهلية".
- فما بالكم بمن يقاتل تحت راية من يطعنون بشرف رسول الله وبعرضه وبصحابته الكرام ؟
سؤال برسم مشايخ "إسلام الديجيتال الميكافيلي" الذين يبررون ارتماء بعض القيادات الفلسطينية بأحضان تلك الفئة الباغية بحجة انقطاع "التمويل" والبحث عن البديل.
شاركوها عبر صفحاتكم من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق