كثير من الناس لا يفرقون بين ماء الورد وماء الزهر، معتقدين بأنّهما المادة ذاتها، وهذا الاعتقاد خاطئ وغير صحيح، والواقع أن هناك فرق بين كل منهما.
فمن هذه الفروقات أن ماء الزهر يستخرج من زهرة البرتقال أو "النارنج" والنارنج نوع من البرتقاليات يكثر في بلاد الشام وتستخدم ثماره لصناعة المربيات، ويكاد لا يخلو بيت شامي قديم من شجرة النارنج التي تشكل إضافة إلى شجيرة الياسمين والورد الجوري علامة فارقة تميز البيوتات الشامية في معظم أحياء دمشق وحلب ومعظم أحياء بلاد الشام وبخاصة القديمة منها.
أما ماء الورد فيستخرج من بتلات الورد الجوري، وسنورد لكم شرحا مقتضباً لتبيان الاختلاف بينهما:
- يتم استخراج ماء الزهر كما أسلفنا من زهرة النارنج أو البرتقال، وبعض الناس يصنّعونه بطرق تقليدية قديمة توارثوها عن أجدادهم وآخرون بطرق متطورةحديثة سهلت تلك العملية، بحيث يتم اقتطاف الزهرة نفسها والتي يسمّيها البعض بالزفير، وتقطيرها بوضعها في وعاء خاص كبير الحجم عادة مايصنع من معدن النحاس، ويكون محكم الاغلاق، لتمتد منه ماسورة طويلة بعض الشيء مهمتها تبريد البخار المتواجد فيها والناتج عن عملية التسخين كي تحدث عملية التكاثف وتحويل البخار إلى سائل ليتم تخزينه لاستخدامه لاحقا، وله عدة استخدامات، منها:
- معطر لمياه الاستحمام.
- يدخل في صناعة أنواع مختلفة من الحلويات.
- يستخدم لتعطير البيوت فهو طبيعي ولا تدخل في صناعته مواد كيميائية وبالتالي لا يتسبب في تهييج الجلد أو القصبات الهوائية أوالمجاري التنفسية عند أصحاب الحساسية.
- أما ماء الورد فيتم استخراجه من بتلات الورد الجوري، ويحتوي على كمية من المياه المقطرة والزيوت العطرية، وهو يتميز بامتلاكه رائحةً جميلة، وله العديد من الاستخدامات، ونذكر منها:
- يستخدم للعناية بالبشرة، فهو يساعد على تنظيفها من الشوائب وآثار المكياجات، وإكسابها مزيداً من النضارة واللمعان ومنع تشكل التجاعيد.
- يدخل في صناعة مواد العناية بالشعر حيث يكسبه لمعاناً وأريجا مميزا.
- يستخدمه الكثيرون لإعطاء المشروبات طعماً ومذاقاً رائعاً طبيعيا، كالشاي وذلك بإضافة بضع قطرات منه ومن عصير الليمون.
- يدخل أيضا في صناعة بعض الأطعمة كالمعجنات وبعض أنواع الحلويات.
- يضاف مع ماء الشرب كمنكه له ومنشط لعضلة القلب.
- كما أنه يحتوي على مواد تعمل على مساعدة العضلات المبطنة للقصبات الهوائية على الاسترخاء، و تقلل التهيج في الحلق والمجاري التنفسية، لذلك ثبتت فعاليته كمادة مرخية وموسعة للقصبات الهوائية إضافة إلى أنها مهدئة لالتهاب الحلق ومضادة للسعال.
تعليقات
إرسال تعليق