وسائل إعلام تركية كشفت أمس الخميس عن توقيف ثمانية أشخاص بينهم خمسة إيرانيين بإسطنبول، للاشتباه بتحضيرهم هجمات ضدّ إسرائيليين. وسبق أن حذرت إسرائيل رعاياها من السفر لتركيا، بعدما تعهدت إيران بالرد على اغتيال ضابط كبير بالحرس الثوري.
وقد أفاد تقرير إخباري تركي الخميس ( 23 يونيو/حزيران 2022) أن "شرطة إسطنبول" ألقت القبض على الإيرانيين الخمسة بتهمة العمل لصالح ما يشتبه أنها فرقة اغتيال تابعة للاستخبارات الإيرانية كانت تستعد لاستهداف "إسرائيليين" في تركيا.
وذكرت صحيفة "خبر تورك" التركية اليومية أن وحدات من الاستخبارات التركية ومكافحة الإرهاب داهمت شققاً وفنادق في "إسطنبول" كان يقيم بها المشتبه بهم حيث صادرت وثائق رقمية وأسلحة ومسدسين مزودين بكاتمي صوت.
وأضاف التقرير الإخباري أنه يجري استجواب المشتبه بهم ولفت إلى أن أجهزة الاستخبارات التركية كانت تتابع المشتبه بهم منذ فترة طويلة.
من جهتها أشارت وكالة الأنباء التركية "إخلاص" إلى أنّ الأشخاص الثمانية الذين أُلقي القبض عليهم من قبل الشرطة ومنظمة الاستخبارات الوطنية التركية (خمسة منهم يحملون الجنسية الإيرانية) يعملون لحساب الاستخبارات الإيرانية. وأضافت الوكالة أنّه تمّ ضبط أسلحة خلال عمليات تفتيش نُفّذت في منطقة بيوغلو (بك اوغلي) في وسط "اسطنبول"
وكشفت مصادر سياسية في "تل ابيب" أن رجال المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) أخرجوا الإسرائيليين المستهدفين من أماكن إقامتهم في إسطنبول، ونقلوهم إلى تل أبيب بطائرة خاصة. وذكرت تلك المصادر أن ((الموساد)) كان قد اكتشف وجود المخطط الإيراني لاغتيال إسرائيليين في تركيا، منذ عدة أسابيع، بعد تكرار عمليات اغتيال شخصيات إيرانية من الخبراء في تطوير الخبرات النووية أو نشطاء الحرس الثوري وفيلق القدس الذين ينظمون قواعد وعمليات حربية ضد "إسرائيل" في لبنان وسوريا والعراق وغيرها. وقد عملت المخابرات التركية على الفور -حسب التقرير الاسرائيلي- وبإتقان شديد، على مكافحة المخطط ومطاردة المشبوهين واعتقالهم.
تعليقات
إرسال تعليق